17.10.08

حين وقفت أمامها ..!

::
::
::


حين طال بي الوقوف أمامها, والتأمل بها وبشفافيتها ..
تسأءلت عن سر هذه الجاذبية التي يستحيل ان ألقاها في مكان ما دون أن احييها بتحية تليق بها وبالمكان..
قد اكتفي احياناً بإستراق النظر اليها.. وقد أبدالها الابتسامة.. احيان أخرى..
ولا أفوت فرصة تقبيلها والعناق ان أمكن ..

انها حبيبتي ..
تجدونها في كل مكان ..
لا... بل هي سيدة المكان..
فلا يحلو الا بحضورها..

ترى هل عرفتموها..
؟؟

إنهــــا "
المــــــرآة "


وليست تخفى علينا اهميتها ومكانتها التي شغلت العلماء .. يذكر ان اقدم مرآة وصلت الينا من مصر الفرعونية وهي تعود الى الألف الثاني قبل الميلاد .. ومن ثم استخدمت في شتى المجالات عند الفينقيين والاغريق والرومان ..
فما بين ايدينا وأمام اعيننا شئ لا يستهان به في المجال العلمي وله تاريخه.. !!

ماذا عنــــا ..؟

كأفراد نستخدمها استخدامات شخصية في حياتنا اليومية...!!
قيل قديما ً "المرآة لا تكذب" فهي ترينا الاشياء على حقيقتها ..
وعارض آخرون بقولهم انها خداعة لا تظهر لنا الا الجمال..
بينما شبه الصديق بالمرآة في صدقه معنا فهو مرآتنا التى نرى فيها انفسنا ..!!

ولكن هل فكرنا يوماً في عكس هذه الاخيرة ؟ هل منا من يصادق مرآته فيقدرها يبادلها الحديث والشجون ..يبتسـم لها اذا ما عاكسته خفية عن العيون ..!!

أن للمرآة فلسفة جدا ًعميقة من منظوري, وتختلف علاقتنا معاها باختلاف شخصيتنا..

هناك النرجسية العاشقة لذاتها ولصورتها وهي تلك التي لا ترى الا نفسها ومن زاوية واحدة ..
وهناك المعتدلة المتزنة التي تحاول ان تنظر من جميع الزاويا.. هذا ان نظرت اليها..
والحالمة تلك الشخصية اذا وقفت امام المرأة نسيت نفسها وسرحت في خيالها وعوالمها..
أو تأملية تتأمل في نفسها والحياة .. تتفكر فيها .. تبحث اجابات لاسئلة تؤرقها عن كل ماكان وماهوكائن وماسيكون..!!
حتى الحزينة تلك التي لا تلجأ للمرآة الا للبكاء فهما والدموع رفقة..
وهناك اللوامة التي اذا مانظرت اليها رأت عيوبها والذنوب .. تجدها تخشاها وقربها ..
ومنا من يرفض كل ماكان معتبرها ضربًا من السخافات والجنون ليس الا...!!!

فمن نحن من هؤلاء ..؟


ليست هناك تعليقات: