2.12.08

انتهاك خصوصيات فلذات الأكباد..!!

::
::

في ضجة الحياة هذه نسمع الكثير من القصص والحكايات التي تصدق والتي لاتصدق ..
ابناء عن اهاليهم أو الاهل عن ابناءهم وتجاربهم معهم..!
وفي ظل الاستفادة من هذه التجارب ومن باب (حرص ولاتخون) قد يتصرف الوالدين أو الأهل بشكل عام تصرفات تجاه الابناء قد لايدركون عواقبها او يفعلونها من باب الخوف عليهم ايضا ً بانهم في غفلة من انفسهم قد ينجرفون الى تصرفات ذات عواقب وخيمة ..!!

ولكل من الأب والام طريقته في التعامل مع الأبناء هناك من يعودهم منذ الصغر على المصارحة والحوار ومن ثم ينصحهم ويرشدهم الى الصواب .
وهناك من يستخدم اسلوب المراقب فيعمد الى التفتيش في اغراضهم لعل وعسى يجد مايرشدهم الى اخطاء قد تقع فيتداركوها قبل ذلك .

بالطبع الابناء أو المراهقين بصفة خاصة قد يتعبرونها جريمة في حقهم وانتهاك لحرياتهم الشخصية واقحام في الخصوصيات ..

ومن مايذكره المراهقين عن تجاربهم مع هذه القضية يقول مراهق 15سنة :
أسمع من أمي وأبي كلمات كثيرة تعني أنهم يثقون في وأنهم ينتظرون مني أن اخبرهم بكل ما شأنه أن يحفظني بعيداً عن كل المخاطر .
ولكني فوجئت عندما دخلت إلى غرفتي ووجدت أمي تقرأ كل ورقة تجدها في مكتبي وعندما سألتها
قالت: أنها تبحث عن الجدول , ولكني قلت لها : أن الجدول معلق أمامها.
فضحكت قائلة: أنا أتابعك فأحياناً ترى أنت أشياء بسيطة ونراها نحن بداية لشرور كثيرة.
هنا غضبت من أمي وقلت لها: لو كانت لدي أشياء أخفيها لما أبقيت غرفتي وأدراجي مفتوحة
ولكن هذا لا يعني أن تفتشوني مثل الحرامي...!!!

ويقول آخر : هناك خصوصيات لكل إنسان كبيرا أو صغيرا بينه وبين أصدقائه أو معارفه
لا يجب أن يطلع عليها غيره فلماذا يقبلون لأنفسهم ذلك ولا يقبلونه لنا .
أنا فقط أطلب جزءاً من الحرية في علاقاتي مع أشخاص هم يعرفونهم جيداً..!!

احبتي .. اسئلتي كعادتها تطرح نفسها ..

هل من الاساليب الصحيحة في التربية مراقبة الابناء الى حد التجسس عليهم وتفتيش اغراضهم من اوراق ومكالمات وملفات الكمبيوتر؟

أم يجب عليهم ارشادهم وتربيتهم منذ الصغر على مراقبة الذات وتنمية ثقتهم فيهم وملاحظة سلوكياتهم عن بعد من اقوال وافعال مايظهر امامهم دون محاولة اقحام النفس فيما لايعنيهم؟

الا يفترض احسان الظن ايضا بالابناء ؟

من جانب آخر الا يتعبر ذلك من تتبع عورات المسليمن المنهى عنه ؟

ماهي آرائكم ورؤيتكم لهذه القضية .. ؟
::
المساحة اتركها لكم احبتي ..
::
::


قضية دونتها بتاريخ
2008-4-26

28.11.08

فــراغ فضفضي ..!

::
::
قد يحدث أن نشعر وكأن الكلام فاض بنا .. والمشاعر تفيض أكثر ..
حنين .. حزن .. فرح .. ذكرى .. الم .. أمل ..!!
مشاعر كثيرة تجتاحنا في لحظات مجردة من الزمن ..
دقائق عابرة ..نتمنى فيها وجود من يشاركنا ..مايخالجنا ..!
هي ليست شكوى .. بقدر ماتكون رؤية ..بقدر ماتكون مبادرة للمشاركة ..
رغبة كبيرة في الحديث ..ورغبة أكبر في وجود المنصت ..
شخص عزيز .. يتفهمك .. ينصت لك ..ويشاركك مايخالجك وقتها من افكار ..
ذكريات .. وطموحات .. وأحاسيس..!
::
لازلت لا أعلم ..
لماذا ارتبطت " الفضفضة " بــ التشكي .. بـالألام.. والاحزان ..
تناسينا .. اننا مهما كبرنا وتعلمنا و قسانا الزمان ..
فــ أنا وانت في النهاية مجرد " إنســــان " .. !
نأنس ببعضنا اليوم.. ومصيرنا غدا ً النسيان ..
::
فراغـــات كثيرة في حياتنا تحتاج لمن يملؤها .
تجدنا نبحث عن الحب .. ونتمناه لملء فراغنا العاطفي..
وفي الحياة الاجتماعية .. نكون العلاقات لملء فراغه..
بينما الفضفضي منه .. ان صح التعبير..!
كيف سـ يملأ .. ؟
كيف نتحدث و"نفضفض " بلاقيود ..
و نتشارك الذكريات و قديم الوعود ..
كل ماكان منها .. وما زال ..
فـ نصغي لـما قيل ..وماسـ يقال ..
فقط بحسن ظن .. وصدق في تجديد الآمال !
اجيبوني ..
هل سيملأ يومــاً مــا .. أم هذا شئ محال ..

::
2008-11-27

22.11.08

نزف العودة ..!

::
::
سكن كل ماحولي..
عدا هذا الصوت الحزين !
الذي كساني حنينا ً.. وحزناً..
من بعد عري شعور ..
قد طال كثيرا ً في الليالي..
كم ارتجفت .. برداً ..بين السطور ..
ولم أجد المأوى ..!

فلاحرف يغطيني ..
ولا فكر يهديني ..
ويطمنئني ..

ظننت اني فقدته ..
فقدت من اصبح جزء مني ..
وبه اتنفس..!!

::
اااه يــا نزف المها واحساسه ..
كم بحثت عنك في الليالي..
وركضت
كثيرا ًخلفك ..
كنت تتلاشئ ..
كــ سراب ..
لم يكن يوما ً..
حقيقة ..!
::
فــ يـا من كنت في غيابه ..
ا
خ
ت
ن
ق

قل لي بربك ..
ما سر هذا الحزن اللي داهمني
مع انتصاف ليلي .. !

أ لــ عودة حرفي .. علاقة به..؟

حين هجرني الأخير ..
هجرني الشعور...!

فامتطيت صهوة اللامبالاة ..
صهوة الحياة .. في اللاشعور ..
رغم معاناتي ..!!

وها انا .. أنزل عنها
فاستقبلي يا ليالي
بعض رحالي..!!

قد شددني اليك الحرف..
وطلال في اعذب العزف..!!
22-11-2008

19.11.08

صرخة جيل .. من داخل بيوت الصمت..!!

::
::

رأيتها تحضن دفترها على صدرها .. وعيناها شاردتان بعيدا ً .. موقنة أنا بأنها موجودة بيننا بجسدها .. ولكن هناك ما يشغل بالها .. وهناك ما يعكر صفوها .. بطبيعتي الودودة .. اقتربت منها ألقيت السلام وجلست .. تنبهت لوجودي هي فإذ بها تلمم شتاتها وقد استشعرت ذلك .. توددت إليها وجاذبتها أطراف الحديث ..مر من الوقت ما مر ..!! فلم تلبث الا ان نظرت في ساعة معصمها واستأذنت على امل اللقاء مرة اخرى .. تابعتها بعيني الى ان اختفت ولسان حالي يقول .. مسكينة هي تخفي حزنها خلف ابتسامتها تلك .. ولكن عيناها فضحتاها .. لمست تلك النظرة المكسورة .. وتلك الدمعة المتوراية خلف جفونها .. دعوت لها بسري .. وما ان هممت بالوقوف فأنا ايضا حان وقت ذهابي ..
رأيت ورقة هاربة من أوراقها .. اخذتها لاننا تواعدنا على اللقاء مرة اخرى .. فاسلمها اياها ..

تلك الورقة الهاربة .. هي ما دعتني للكتابة اليوم .. ولدت فيني استفهامات وتساؤلات .. لم اجد لها اجابات .. تلك الورقة ماهي الا حديث نفسها مع نفسها .. ماذا تقول :

تقول :

اشعر بالغربة داخلي منزلي كل من حولي في صمت لا شئ يجمعنا غير طاولة طعام وحديث عابر والسلام ..
لا أعرف كيف يفكر أبي .. فهو في مجلسة على التلفاز حيث أصدقائه في المساء.. وفي الصباح في عمله لأجل توفير لقمة عيشنا .. اااه لو يعرف اني اشتاق إليه ولا املك أن أقولها له.. كثيرا ما حاولت ان اصرخ بصوت عالي.. ابي لا أريد مال.. أريدك أنت.. مضى وقت طويل لم أحضنك ااااه لماذا كبرنا .. وبعدت بنا المشاعر حتى أصبحنا جبال جليد ….!!
امى .. اين انتي عني ؟ أين حضنك الدافئ .. فما ان دخلتي تحفيظك كدوام مسائي ... ابتعدت كل البعد عني .. صباحا ً لم اكن يوما انا متواجدة .. وما ان اعود من جامعتي .. أنتي تذهبين .. وهكذا ..
عكفت بين غرفتك والمطبخ .. أو في زياراتك .. أو ليس لي عليك حق .. !! كثيرا ً مايرددون البنت صديقة أمها أو العكس .. لا اعرف حقا ً .. ولكن لم المس يوما تلك الصداقة . . كم سهرت في غرفتي وحيدة بين جدرانها .. اتألم كما تتألم أي فتاة في سني .. كم تمنيت ان تأتي وتشرحي لي ما كبرت ولم اعرفه .. لولا فضولي .. وكلام الصديقات .. لأصبحت الآن مما ينعتون بالساذجات ..
أمي .. الحديث عنك ذو شجون .. وانا لست في المكان المناسب ابداً .. دمعتي أصبحت أداريها غصب .. فلو اكلمت لشمتن بي الطالبات ..
واخي بقي لدي محاضرتين .. وقت طويل الى ان يأتي ويقلني من هنا ..!!

اخي .. اخي ..
يقال الاخ عزوة .. ويقال الأخ سند .. يقال .. ويقال ... !!!

اخي .. لا اعرف عنه شئ فهو خارج البيت طوال اليوم ... تحول البيت بالنسبة له فندق لا يحضره غير وقت النوم .. وغالبا في وقت متأخر من الليل.. اقصد الفجر.. لا يهتم كثيرا بي الا وقت خروجي معه وهذا بعد تكدب وعناء .. وكل اهتمامه في طريقة لبسي وحجابي فقط .. لا نتبادل كلمات الحب ولا المشاعر مابين الاخوان.. ولا حتى المزاح .. لا املك من الذكريات .. سوى الفراغ .. كم تمنيت أن يكون صديقي يوما ً ما .. اتحدث معه بلا قيود .. ولا حدود .. فالاصدقاء يشكون لبعضهم ويقصون لبعضهم .. يضحكون .. ويتسامرون .. و و و..

كل ما حولي هو الصمت .. الصمت فقط .. تلبد بيتنا بغيومه .. هبت رياح جفاف المشاعر ..
منذ سنوات .. لم ارى للأمطار الألفة أي اثر ..
يااااااااالله .. ماهذا السخط الذي نزل على بيتنا ..!!

فحتى تعاملنا مع بعضنا البعض .. تعامل رسمي فظيع .. فقط الوقت الوحيد الذي نجتمع فيه هو الغداء ومن بعدها لا نلتقي ابدا الا في ممرات البيت او الاسياب او عند حدوث مشكلة نجتمع على الاصوات وهي تتعالى كالعادة...!!!!!
حرر في لحظة الم بصمت ..




لم يكن هذا سوى محتوى تلك الورقة الهاربة .. وتلك الفتاة ما هي الا صورة للمئات من بنات جنسها المكبوتات .. اغلبهن لا يفضلن الحديث عن مشاكلهن الخاصة الا لأقرب قريب هذا وان وجد .. !!

.. سألت نفسي لماذا اتشحت بيوتنا بسواد الصمت .. وجفاف المشاعر ..
لماذا يحدث مثل ذلك داخل معظم البيوت الصامتة .. وما خفي كان أعظم ..!!
بيت يعشون اهله مع بعضهم البعض ..نعم ..!!
ولكن كل في فلك يسبحون .. كل فرد له عالم خاص به ولايشاركه غيره .. قد يتجمعون على الوجبات فقط وليس كلها أيضا ..
وان حدث ... كان الصمت سيد الموقف ..!!
لا توجد اهتمامات مشتركة ..وأحاديثهم تكاد تكون قمة في الرسمية .. رغم الألفة الجامعة بينهم بحكم الأخوة والانتماء لهذا البيت الصامت ..!!

تساؤلاتي تطرح نفسها ..
كيف وصلوا إلى هذه الحالة ؟!! ومن هو المتسبب ؟!
هل هناك أمل في تدراك تدني مستوى العلاقات الاسرية .. أم ان الآوان قد فات .؟!!
واذا قابلتم مثل هذه الحالات المكبوتة .. كيف تتصرفون .. هل بالإمكان مد يد المساعدة .. أم نكتفي ايضاً بالصمت .. فنحن لا نرى لا نسمع لا نتكلم .. !!



صفحتي تنتظركم بشوق ..

همسة شكر .. لمن ساعدني على لم شتات فكري.. وتشجيعي على طرح هذه القضية..

كان مادونته اعلاه..
بتاريخ 24-3-2008

15.11.08

قريبا ً .. قديمي الجديد ..

::
::
يمتلئ المكان بفوضى الاوراق .. ويمتلئ العقل بفوضى الأفكار ..
ثم يقف القلم في اول سطوره رافضا ً الاستمرار ..
بعد محاولات يتيمة .. حاول فيها كثيراً جمع شتات الفكر . .
وانطاق الحرف ..!
::
فـ لازال المها يكابد حالة صمته ..
ولاني اشتقت لصفحتي هذه ..
سأطرح بعض قديم كتاباتي ..
التى سبق وطرحتها هنا .. وهناك
حيث كانت البداية ..!
::
::
كونوا بالقرب :)

30.10.08

حالة صمت..!


http://images.q8boy.com/images/r3utzm2s1d4jb9p3s8ct.jpg

::
::

بلغيه أن للحرف اشتياقه ..
وافتقد كثيرا ً لذة عناقه ..

أذكر الان في مثل هذه الصباحات .. حين يولد الحرف بما حمله
في لياليه .. من فكر انشغل .. أو جرح لم يندمل .. !

منذ فترة تلبستني حالة صمت .. رغما ً عني ..
حالة يصعب فيها التعبير .. حيث تتلاشئ الابجدية .. ويضيع الكلم ..
افقد الصوت .. وأفقد الحرف ..
مرغمة أنا عالمضي قدما ً .. بصـــمت .. !
ولكنه صمت .. من نوع آخر ..

انه صمت الأنامل ..

التي دوما ً ما أعثر عليها تائهة .. شريدة بين حروف الكيبورد ..
أو على اوراقي اليتيمة ..كـ الطفلة هي .. تبحث عن الحنان .. عن الأمان ..
عن صدر يحتويها .. وأذن تصغي لـ ما سـ تقول ..
فقط تبحث عن مدخل مناسب .. عن الشرارة ..
التي تشعلها وتنطقها وسط هذا البرود ..
هذا الهدوء .. وكم أتمناه سابقا ً لــ عاصفة ما .. !!

نحتاج للعواصف .. كأحتياجنا للعواطف وأكثر..
كلاهما يحركنا .. فـ يبددان الـغيوم .. ويبعدان اشباح الصمت .. التي تتبلسنا غصبا ً ..
وتكتم على انفاسنا .. أحياء نحن .. لكن بلا شعور ..
بلا نبض .. وبلا حرف يكتبنا .. !


كتبت ذات صباح ..
بعد ليالي هجرني فيها الحرف ..

20.10.08

فـــي زحمة النـــاس..

::
::
في زحمة الناس .. صعبة حالتي ..
محد درى شلي حصل .. ومحد لمس مثلي الأمل
.
.
في ساحات الجامعة وزحمة الاجساد ..أصوات الضحكات ..
وصريخ فتيات ينادين على بعضهن هنا وهناك ..
بعد ان حادثت والدي واخبرني انه ينتظرني خارجاً..كنت أسير إليه بخطوات سريعة ..
وتشغل بالي أمور شتى ..
فالازدحام هكذا هنا لا بد ان مثله واكثر ايضا بالخارج ..
ياربي الا يكتفين هؤلاء من الكلام .. سئمت هذا الضجيج ..!
سأخرج الان اليه ..
ولكن لاتزال زحمة الطرقات وازعاج السيارات ..
كأني اعرف هذا الوجه المبتسم الي ..لاادري قد تكون جمعتنا الايام يوما ما ً ..
بادلتها الابتسامة ومشيت اشق طريقي لكي اصل الى هدفي ..
وكانت بوابة الخروج هي كل ما اتمنى الوصول اليه في هذه اللحظات تحت وطأة اشعة الشمس الحارقة ..
قبل ان اقف حتى اخرج عبايتي ..
رن جوالي ..
لم يخطر ببالي احد وسط هذا الصخب عدا انه ابي الغاضب لتأخري ..!!
نظرت في شاشة جوالي ..
وتوقفت ..
لوهلة لم أصدق ..
نظرت ثانية لأتأكد..
انه هو .. أول ماخطر ببالي سؤال .. ماللذي ذكره فيني الآن..!!!
أعلم انه يكون في هذا الوقت في عمله .. بل في ذروة مايكون ..
انها الظهيرة .. الساعة 12 وقت خروج الناس لصلاة الظهر ..
وقت خروج الأطفال من مدارسهم ..
لا أعتقد انه لم يذهب لعمله اليوم .. قد يكون فعل ولكن لماذا يخرج مبكراً
ايعقل ان عاد لعادته القديمة.. !!
قبل ان اخمن أي اجابة رددت عليه بلا شعور..
وجلة صامتة ..تبسمت حين سمعت صوته الهادئ مرحا ً كعادته..!!
واول ما نطقت سألته بدهشة وعتب: ايش اللي جابنا عالبال ؟ اجابني وهمس لي : انتوا دائما عالبال .. !!
يااااااااالله ..
توقفت كأنها الدنيا .. وتلاشى الصخب المزعج حولي ..
اكملت سيري وكأني اراه في كل وجه وسط هذا الزحام فأبتسم لهن..!
ولكن تفضحني صوت انفاسي واشتياقها له .. لصباحتنا ..لكلامنا ..لكل ماجمعنا يوماً
كنت اتمنى لو تطول اللحظة أكثر .. واتمنى لقياه واتمنى ...
اااه يالاماني .. واااه ياتعب المسافة بيننا..
.
انتي الجنوب وأنا الشمال ..ومابيننا بحر ورمال ..
صعب السؤال ليه نفترق .. صعب السؤال ..
.
فاضطررت ان احدثه على عجل ..فمازال والدي ينتظرني .. خرجت اليه ..
وصدى ضحكاته تردد في أذني ..
وترسم ابتسامه شكر على شفتي .. فكم كان اتصاله ذا وقع في نفسي ..
لم اشعر بكل ضجيج السيارات .. وازدحام الطرقات ..وطيفه يحضرني وقتها ..
وتحضرني الذكرى الجميلة لما كان .. والأماني لاتزال .. فمتى ياعزيزي الوصال ..؟
.
.
هكذا هم .. !
انهم الأعزاء على قلوبنا ..
ما أجمل ان نحظى بوصل منهم أو يكتب لنا لقاء عابر..
من دون اي انتظار .. أو سابق انذار ..!
اعشق كثيرا ً هذه اللحظات .. لها لذة خاصة .. بها عتب لطيف ..
اشعر وكأن بين انفاسهم .. في نظراتهم ..هذا العتب وان لم يقصدوه هم انفسهم ..!
يعاتبونا لانهم عن البال غابوا في لحظتها..
قد نقضي اياما ً وليالي ننتظر هذه اللحظة ولكن حين نكف عن الانتظار ..
نلقاهم ..ونسعد بهم .. !
أسعد المولى قلوبهم ..

17.10.08

الماضي وعلاقتنا معه ..!

::
::
::

صور تعود في لحظات الهدوء ..
في لحظات الاستكنان مع النفس ..

حين نسافر بعيدا ً مع الذكرى .. ونحلق في سماء العمر والسنين ..
نذكر اياما ً مضت .. وزمانا ً له يجرفنا الحنين ..

نذكر وجوها ً كنا لها نشتاق ونطير .. واشخاصا ً بهم جمعنا المسير ..

نذكر بيوتا ً سكناها وعشناها .. وفي زواياها كثيرا ًما ضحكنا .. بكينا ..
تألمنا.. لا و تأملنا أكثر ..

صور تمر سريعا ً كنـــــا فيها نحن لا غيرنا .. !

انها صور الماضي بقريبه والبعيد .. بحزينه والسعيد ..

ذكريات تجتاحنا في لحظات ..وتؤجج فينا المشاعر والآهات .. قد تهرب وقتها دمعات
أو ينتهي هذا الهطول برسم الابتسامات .. وإحسان الظن بما هو آت ..!

ولكن هل هكذا يكون وقع هذه اللحظات عالنفس ..؟

هنا وجدتني اقف واتساءل.. كيف نصنف علاقتنا مع الماضي ؟
وهل تختلف ردة فعلنا تجاهه حسب ما يتضمنه هذا الماضي ؟
أم تبنى هذه العلاقة حسب شخصياتنا ونظرتها للأمور ؟


فــ هذا الماضي مرحلة وجدت في حياتنا , وكل ماهو حاضر الآن سيصبح غدآ ماضياً..سيصبح ذكرى ليس الا ..!
قد نتعلم منها ولابد أن يحدث .. وقد يسكنه البعض فلا يرى غيره ..
وقد يمر وكأن شيئا ً لم يكن ..!

نعم.. هذا مايميزنا عن بعض .. فكلا ً له علاقة مع ماضيه وتختلف بإختلافنا واختلاف تجاربنا ..

::
::
فكرة عابرة مرت علي مع نسمات الفجر الاولى ودونتها هنا ..
فماذا ترون فيها .. ؟

استراتيجية الغياب

.
.
.

حتى العلاقات الانسانية بشتى انواعها تحتاح لبعض الاستراتيجيات كي يسير المركب بمن فيها على اجمل مايكون في الحضور والغياب ..
الا ان اختلاف الشخصيات والجهل بكيفية التجديف معهم على هذا المركب قد يسوء به الحال ولايصمد كثيراً .. فهناك احيان نسرع فيه ونهم عليه..
واحيان اخرى في لحظات الفتور والسكون الذي يجتاح الكثير ..نبدأ بالتساؤل هنا عن هذا الفتور والخمول .. وقد يبدأ الاحساس بالذنب ..
فهل من الظلم احتكارهم لنا فقط؟
نريدهم معنا دائماَ, نكون نحن فقط محور حياتهم وفكرهم والقلوب تماما َ كما يعنون لنا الكثير نريد ان نعني لهم واكثر..!!
فنسعى جهلا َ وسذاجة ً لنكون معهم كل لحظة.. نغرقهم بإهتمامنا وخوفنا عليهم والحديث..
ثـــم مـــــاذا؟
يرحلـــــــــون !!
و ألا يحق لهم ؟
فقد ضاقوا بهذا الخناق ومللوه .. يقال"الشئ إذ زاد عن حده انقلب ضده"
وماهذه الا صورة من الاهتمام الزائد والغيرة احيانا ً التي قد تعود سلباً على اي شخص..
فالبعض منـــا يحب ان يكون وحده .. يخصص وقت لنفسه يحادث بها ذاته ويسرح معها
يمارس حرية افتقدها بقيـــــد جميل لا أحد ينكر ذلك .. الا انه يظل قيد ويدمي معاصمنا!!

فلا بد هنا من بعض الغياب.. كي نصبح اقرب واشهى.. كي يصبح الشوق في أوجه .. واللهفة في اقصى ماتكون
ثـــم يأتي الوصــــال جميلا ً عذبــــاً كالمطر يروي الأرض الجدبــاء .. فتحيـــا !
تهتز المشاعر وتزهر مرة اخرى بإشتياق أعنف وحب اقوى .. لن تذهب ليالي السهد .. وصباحات الحنين هبـــاء ً منثورا ً
خاصة وإن وجد الإحساس بصدق .. و القلب بذاك الطهر .. سيكون الشوق المغلف بالحب هو العنوان في وصال وغياب..
وكان الصمت في حضرته كلام يـُـحكى .. وللحرف نبض إذا غاب ينزف له اسمى الأحاسيس وأرقها..

قد تكون استراتيجية الغياب هذه مفيدة في بعض حالات فقط .. وليس دائما ً .. وقد يُساء استخدامها ايضا ً ..

.

.

.




حين وقفت أمامها ..!

::
::
::


حين طال بي الوقوف أمامها, والتأمل بها وبشفافيتها ..
تسأءلت عن سر هذه الجاذبية التي يستحيل ان ألقاها في مكان ما دون أن احييها بتحية تليق بها وبالمكان..
قد اكتفي احياناً بإستراق النظر اليها.. وقد أبدالها الابتسامة.. احيان أخرى..
ولا أفوت فرصة تقبيلها والعناق ان أمكن ..

انها حبيبتي ..
تجدونها في كل مكان ..
لا... بل هي سيدة المكان..
فلا يحلو الا بحضورها..

ترى هل عرفتموها..
؟؟

إنهــــا "
المــــــرآة "


وليست تخفى علينا اهميتها ومكانتها التي شغلت العلماء .. يذكر ان اقدم مرآة وصلت الينا من مصر الفرعونية وهي تعود الى الألف الثاني قبل الميلاد .. ومن ثم استخدمت في شتى المجالات عند الفينقيين والاغريق والرومان ..
فما بين ايدينا وأمام اعيننا شئ لا يستهان به في المجال العلمي وله تاريخه.. !!

ماذا عنــــا ..؟

كأفراد نستخدمها استخدامات شخصية في حياتنا اليومية...!!
قيل قديما ً "المرآة لا تكذب" فهي ترينا الاشياء على حقيقتها ..
وعارض آخرون بقولهم انها خداعة لا تظهر لنا الا الجمال..
بينما شبه الصديق بالمرآة في صدقه معنا فهو مرآتنا التى نرى فيها انفسنا ..!!

ولكن هل فكرنا يوماً في عكس هذه الاخيرة ؟ هل منا من يصادق مرآته فيقدرها يبادلها الحديث والشجون ..يبتسـم لها اذا ما عاكسته خفية عن العيون ..!!

أن للمرآة فلسفة جدا ًعميقة من منظوري, وتختلف علاقتنا معاها باختلاف شخصيتنا..

هناك النرجسية العاشقة لذاتها ولصورتها وهي تلك التي لا ترى الا نفسها ومن زاوية واحدة ..
وهناك المعتدلة المتزنة التي تحاول ان تنظر من جميع الزاويا.. هذا ان نظرت اليها..
والحالمة تلك الشخصية اذا وقفت امام المرأة نسيت نفسها وسرحت في خيالها وعوالمها..
أو تأملية تتأمل في نفسها والحياة .. تتفكر فيها .. تبحث اجابات لاسئلة تؤرقها عن كل ماكان وماهوكائن وماسيكون..!!
حتى الحزينة تلك التي لا تلجأ للمرآة الا للبكاء فهما والدموع رفقة..
وهناك اللوامة التي اذا مانظرت اليها رأت عيوبها والذنوب .. تجدها تخشاها وقربها ..
ومنا من يرفض كل ماكان معتبرها ضربًا من السخافات والجنون ليس الا...!!!

فمن نحن من هؤلاء ..؟


قــدوتنا في الحياة ..!

.
.
.

لطالما كان السؤال الذي يتكرر باستمرار حد اننا اصبحنا نحتار كيف نجاوب عليه..

من هو قدوتك في الحياة ؟

القدوة هي المثال الذي يقتدى به, وهي الصورة النموذجية في ذهن المقتدي التي لا بد وان تتسم بالمثالية عالاقل في نظره, ودائما مايكون فعل الاقتداء هذا ناتج عن حب واعجاب يكنه المقتدي لقدوته لدرجة انه يسير على خطأه ويحذو حذوه بكامل ارادته ورضاه..!!

وكمسلمين بالطبع قدوتنا الاولى هو سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله وسلم , لقوله تعالى : (
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
وهذا مايدعى بالقدوة المطلقة كما قرأت فنقتدي بكل مانقل الينا من سنته الكريمة واقواله وافعاله الشريفة حركاته وسكناته صلى الله عليه وسلم..

ولكن في الحياة اليومية لا بد من قدوة عملية واقعية .. لان الاقتداء غريزة فطرية في الانسان, فالطفل في بداية عمره لايجد امامه سوى امه وابيه فيسير على خطاهم ,ومع مرور الوقت تجده يتخذ معمله قدوته ومن ثم الى من يجد نفسه فيه ويقتنع بسلوك معين له فيقتدي به ..

ومن هذا نرى ان شخصية المقتدي به ليس من الضروري ان تكون بتلك المثالية والكمال في كل الجوانب .. وانما يكفي ان يكون الاقتناع التام أوتوافق الفكر للشخص هذا في اي جانب حتى يكون له قدوة فيه ..!

هناك من لهم قدوة في كل جانب .. تجده في المجال الاسري يرى فلاناً ابا ً ناجحا ً فيكون هو المثال له .. وفي العمل يرى آخرى جداً متمكن منه ومبدع في مجاله فلا بأس في اي يقتدي به ويحذو حذوه ..

بينما يرى اخرون ان هذا ضعف في الشخصية بيحث لا يمثل ذاته بل وكأنه يقتبس من هذا وذاك ..
وفي كل مجال يسير على خطى شخص ما .. ومتذبذب هنا وهناك ..

والحقيقة بعيدة كل البعد عما يراه هؤلاء ..قصار النظر ومحدودي الفكر ..!!

الحياة بطبيعتها هكذا .. لم يولد الشخص وهو متعلم وعالما بخفايا الامور وحقائقها ..
ولكي نكون مانريد .. لابد ان نستفيد من تجارب وخبرات الاخرين قدر الامكان ..
ومن ثم تكوين نظرة خاصة لنا ومسار معين ..يسير عليه الاخرين من بعدنا ..!!

هذا بلاشك سيكون انجاز للشخص ويعتبر كما أراه من منظوري..
اكبر داعماً ومحفزاً له على الاستمرار والمضئ قدما ً في طريقه والنجاح ..!!