25.2.09

بعض إحساسها هنــا ..!

::
::

بنبضات القلب تستمر الحياة ..
وبنبضات الشوق يستمر الحب ويشتعل ..
كانت تشتاقه في الحضور وأكثر أكثر في الغياب..
تجدها تنتظر طيفه كل مساء لتحلق معه وتغفو ..
كالطفل ينتظر أمه ليرتمي في احضانها ويلثم صدرها ويغـــفو ..!

انه الشعور بالانتماء لهذا الشخص يولد معه الأمان .. والإطمئنان ..
فينام قرير العين .. مرتاح البال ..

الطفل ينتمي إلى والديه .. وهو جزء منهما .. تكـّون ونمى ..
وإذا احب يوما ً وأصبح من يحب جزء ً منه .. فلا يشعر به الا معه ..!

وكلما كبرت الدائرة يعم الشعور ذاته أكثر بصورة أكبر ..
فكلنا نشعر بالانتماء إلى الوطن .. ويكون في أوجه مع حنينه اذا ابتعد الفرد عنه ..!
وإلى الاسلام كدين .. إلى الانســـــانية كـــ بشر..

ويحدث أحيانا ً ان نفتقد هذا الشعور كما نفتقد تماما ً الشوق .. الحزن .. الفرح .. وحتى ذاك الألم ..!
هكذا دوماً تكون المشاعر دواخلنا بكل تناقضاتها .. ولن نعيش يومأ ً بدونها .. كالهواء هي ..
وفي سكونها يكون الموت البطئ اختنــــاقا ً .. !




http://www.albdoo.com/vb/images/smiles2/..a..gif

من قديم أوراقي..

18.2.09

كفــــــى ..! هذيان في ليلة ألم

http://worc.program.googlepages.com/AloneSad.jpg/AloneSad-full.jpg


::
::

هدوء .. يفتك بي وبه ... هذا الألم .. !
لا اعلم من اين آتى !.. وعاد ليتسلل الى جسدي مرة أخرى ..
من اطراف قدامي .. الى ّ كلي ..
ينتشر بسرعة فظيعة .. ليجعلني أئن واكتم صرخة ألم ..

ااااه كم أكره ان يبكيني المرض .. في لحظة ضعف
و ارفض الاستسلام له .. وتركي بين يديه ليعبث بي كما يشاء .. !!

منذ فترة وانا احاول جاهدة وقف جماح هذا الالم ..
ارتميت في كل الزوايا .. ضاغطة ً بكلتا يديا عله يستجيب ويكف عن فتكي.. !

فخارت كل قواي فجأة .. ووجدتني وحيدة رغم انهم جميعا حولي هنا ..
أود لو اصرخ بهم : " كفي.. كفى .. كفى
ابتعدوا عني لو سمحتم .. لا احب ان يراني احد بهذا الضعف.. لينظر الي بشفقة ..
والالم ينهش جسدي نهشا ً ..!

وأنت .. !!

اااه أين انت فقط ؟
لاتوسد فخذيك .. ويلامس جبيني حنان يديك..
اين انت ؟
لتطمئنني بان لاشئ بك .. فهذا مجرد الم بسيط كالعادة وسـ يزول ..
أين انت ؟
لاغفو بين احضانك .. على ترنيمة انفاسك .. ودف احساسك ..
أين انت؟
لتبعث همساتك في داخلي الأمان .. وانسى كل ما كان بي..

حقاً احتجت وجودك هذه الليلة.. فقد سئمت كل ماحولى ..
سئمت تلك الحلول التقليدية .. سئمت كل شئ ..

وحتى انت سئمت انتظارك .. فكن بعيد كما انت هناك ...!!!
لا أريد منك أو منهم شئيأ ..
شكرا لكم جميعا .. شكرا ً وكفى ..

::
::


كفــــــى ..!
هذيان في ليلة ألم
18-2-2009



11.2.09

حين رأيت دمعة أمي ..!

::
::
في يوم الاثنين .. اي قبل يومين ..!

كانتا جالستين يتسامران ويتحاوران
ادرات احداهن التلفاز وبداتا بالقنوات تقلبان ..
من دون اي انتظار أو حتى سابق انذار ..
كان صوت المذيع يتحدت عن تجار الفضيحة ..
جذبهما العنوان وليته لم يفعل .. !
باهتمام .. جلستا تصغيا ..
وبين حين واخرى كنت اسمع همهمات استنكار..
أو شهقة اندهاش ..
والله كلها تهون .. عندما نظرت اليها ورات دمعة تترقرق في العيون ..
وصوت يردد بضع دعوات وتخنقها العبرات .. !

من كل قلبي .. كرهتهم هؤلاء ..
تجار الفضيحة ..!

لم استطع واكمل ما بدأت به ..
أ دمعة الغالية تنزل بسببهم .. ؟
حثالة المجتمع .. محددوي الفكر ..
اين الضمير داخلهم ؟
غاب الضمير فغابت معها الاخلاق ..
غابت الفضيلة ..تلاشئ الصدق .. !

فـ هذا يستدرج فتاة يوهمها بالحب ويوعدها بالزواج
حتى يوقعها في شبائكه ثم يبتزها .. اهذه الرجولة بنظره
وعود زائفة .. أقوال كاذبة .. مشاعر منتهكة ..!

اخرى .. وجدته هائما بها .. مولعا بها حبا
تدللت عليه .. اغرقها بحنانه .. بماله .. بحياته
طلبها فاوهمته الرفض من اهلها .. وهي له كارهه
قمة الاستغلال العاطفي ..!! ينزف هو الما ومع ذلك يساعدها في تجهيزات فرحها ..
أهكذا اصبح الحب سلعة رخيصة نستدرج فيها من نريد ..؟

في كل صورة وفي كل قصة تذكر ..
ملايين الاسئلة في راسي تدور .. تبحث عن اجابات
لكن والله حين رايت تلك الدموع في عيون امي مترقرقات ..
تمنيت حقا ان نكف عن السؤال .. ونبدأ بالافعال ..
تمنيت ان اجمع كل الشباب وكل الفتيات ..
واجعلهم فقط يتخيلون .. دموع ابائهم والامهات ..
حين نخيب ظنونهم والامنيات ..
ونرتكب ما نرتكب من حماقات ..
ياااااااااااااااااااا الله
موقف حقا لا يُحسد احد عليه
وان كان
حتى لسبب لا يستحق..
هو الشعور فقط وقتها ..
أكبر من ان يوصف بالكلمات..!


فعلا كانت ولازالت جدا مؤسفة ومؤلمة هذه القضية..
و كنت احاول ان اتعامل معها بشئ من العقلانية..
لكن حين رايت دمعتها ..!
ثارت في قلبي الاحاسيس ..حاولت ان اداري واناقش معها الموضوع بروية ..
وجدتها اتخذت زاوية روحانية ..
وتسألني :"هما ايش ما يخافوا ربهم باللي يسوه ؟ ياربي سترك بس ياربي ارحمنا برحمتك واهديهم يارب .. "
هكذا كان صوتها يردد بين حين واخرى الدعاء ..
وفعلا وقتها لم استطع سوى ان اقول :" آمين يارب آمين يا امي"

.....!

2.2.09

صوت الصدق في داخلنا ..!


::
::

انه الضمير .. أمر محير ..
يسهرنا كثيراً .. ويشغل التفكير ..
أيام وليالي .. وقد تكون شهور ..

الضمير ..انه ذلك الصوت ..
صوت الانسان في دواخلنا ..صوت الحق ..

كم من ليلة مرت نسمعه يأين بصوت كالضرير ..
الذي تخبط هنا وهناك .. ولم يجد من يرشده الى الطريق ..!!

أو قد يصرخ ويبكي ويتمرد كطفل عاقبه ابويه في شئ ما يريده ..
فيزلزل كيان البيت وسكونه فلن يهدأ أو يرتاح حتى يحدث مايريد .. !!


كلا منا يمر بهذه الحالة حين ينسدل الظلام ليلا ً .. ويغشاه السكون ..
حين يقف مع نفسه .. لينصت لذاك الصوت في داخله ..
صوت الصدق .. الذي لايجامل ولايتهاون معه .. !

فهو أما يكون أو لا يكون ..

ان كان .. ذاك يعني اننا احياء مازلنا ..
وان زال .. بزاوله زال الصدق .. وتتلاشى معه انسانيتنا شئيا ً بشئ ..!

انسانيتنا التي صنفها لنا عز وجل ثلاث اصناف في كتابه الكريم..
نفس مطمئنة .. نفس آمارة بالسوء .. و نفس لوامة وهي التي اتحدث عنها ..
و أقسم الله عز وجل بها في قوله .. :" وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ "
قال عنها الحسن البصري رحمة الله :"النفس اللوامة ما تزال تلوم صاحبها إذا قصر في فعل طاعة،
أو هم بارتكاب معصية حتى يذعن للحق، ويرجع إلى الهدى ... ".

بينما في علم النفس يسمي فيرويد الضمير داخلنا بـــ الانا العليا..
ويعرف بانه :وازع نفسي لإدراك الحق من الباطل والقدرة على التفرقة بينها,
ومن خواصها تأنيب الإنسان نفسه والشعور باالذنب ..


اذكر اني ذات مرة قرأت ان للانسان الطبيعي ردة فعل تجاه ذلك الصوت ..
أما يستجيب ويخضع فيفعل مايمليه عليه ضميره ..
أو يتجاهل ويكبت فيسير في طريقه الذي رسمه لنفسه .. !!

في الأول بلا شك تكمن راحة البال ..
وفي الاخير معاناة مستمرة وصراع دائم في النفس ..
::

فــ أنت يــا قارئ حرفي
متى يؤنبك ضميرك ؟ وماذا تفعل حينها ؟


2/2/2009