28.11.08

فــراغ فضفضي ..!

::
::
قد يحدث أن نشعر وكأن الكلام فاض بنا .. والمشاعر تفيض أكثر ..
حنين .. حزن .. فرح .. ذكرى .. الم .. أمل ..!!
مشاعر كثيرة تجتاحنا في لحظات مجردة من الزمن ..
دقائق عابرة ..نتمنى فيها وجود من يشاركنا ..مايخالجنا ..!
هي ليست شكوى .. بقدر ماتكون رؤية ..بقدر ماتكون مبادرة للمشاركة ..
رغبة كبيرة في الحديث ..ورغبة أكبر في وجود المنصت ..
شخص عزيز .. يتفهمك .. ينصت لك ..ويشاركك مايخالجك وقتها من افكار ..
ذكريات .. وطموحات .. وأحاسيس..!
::
لازلت لا أعلم ..
لماذا ارتبطت " الفضفضة " بــ التشكي .. بـالألام.. والاحزان ..
تناسينا .. اننا مهما كبرنا وتعلمنا و قسانا الزمان ..
فــ أنا وانت في النهاية مجرد " إنســــان " .. !
نأنس ببعضنا اليوم.. ومصيرنا غدا ً النسيان ..
::
فراغـــات كثيرة في حياتنا تحتاج لمن يملؤها .
تجدنا نبحث عن الحب .. ونتمناه لملء فراغنا العاطفي..
وفي الحياة الاجتماعية .. نكون العلاقات لملء فراغه..
بينما الفضفضي منه .. ان صح التعبير..!
كيف سـ يملأ .. ؟
كيف نتحدث و"نفضفض " بلاقيود ..
و نتشارك الذكريات و قديم الوعود ..
كل ماكان منها .. وما زال ..
فـ نصغي لـما قيل ..وماسـ يقال ..
فقط بحسن ظن .. وصدق في تجديد الآمال !
اجيبوني ..
هل سيملأ يومــاً مــا .. أم هذا شئ محال ..

::
2008-11-27

22.11.08

نزف العودة ..!

::
::
سكن كل ماحولي..
عدا هذا الصوت الحزين !
الذي كساني حنينا ً.. وحزناً..
من بعد عري شعور ..
قد طال كثيرا ً في الليالي..
كم ارتجفت .. برداً ..بين السطور ..
ولم أجد المأوى ..!

فلاحرف يغطيني ..
ولا فكر يهديني ..
ويطمنئني ..

ظننت اني فقدته ..
فقدت من اصبح جزء مني ..
وبه اتنفس..!!

::
اااه يــا نزف المها واحساسه ..
كم بحثت عنك في الليالي..
وركضت
كثيرا ًخلفك ..
كنت تتلاشئ ..
كــ سراب ..
لم يكن يوما ً..
حقيقة ..!
::
فــ يـا من كنت في غيابه ..
ا
خ
ت
ن
ق

قل لي بربك ..
ما سر هذا الحزن اللي داهمني
مع انتصاف ليلي .. !

أ لــ عودة حرفي .. علاقة به..؟

حين هجرني الأخير ..
هجرني الشعور...!

فامتطيت صهوة اللامبالاة ..
صهوة الحياة .. في اللاشعور ..
رغم معاناتي ..!!

وها انا .. أنزل عنها
فاستقبلي يا ليالي
بعض رحالي..!!

قد شددني اليك الحرف..
وطلال في اعذب العزف..!!
22-11-2008

19.11.08

صرخة جيل .. من داخل بيوت الصمت..!!

::
::

رأيتها تحضن دفترها على صدرها .. وعيناها شاردتان بعيدا ً .. موقنة أنا بأنها موجودة بيننا بجسدها .. ولكن هناك ما يشغل بالها .. وهناك ما يعكر صفوها .. بطبيعتي الودودة .. اقتربت منها ألقيت السلام وجلست .. تنبهت لوجودي هي فإذ بها تلمم شتاتها وقد استشعرت ذلك .. توددت إليها وجاذبتها أطراف الحديث ..مر من الوقت ما مر ..!! فلم تلبث الا ان نظرت في ساعة معصمها واستأذنت على امل اللقاء مرة اخرى .. تابعتها بعيني الى ان اختفت ولسان حالي يقول .. مسكينة هي تخفي حزنها خلف ابتسامتها تلك .. ولكن عيناها فضحتاها .. لمست تلك النظرة المكسورة .. وتلك الدمعة المتوراية خلف جفونها .. دعوت لها بسري .. وما ان هممت بالوقوف فأنا ايضا حان وقت ذهابي ..
رأيت ورقة هاربة من أوراقها .. اخذتها لاننا تواعدنا على اللقاء مرة اخرى .. فاسلمها اياها ..

تلك الورقة الهاربة .. هي ما دعتني للكتابة اليوم .. ولدت فيني استفهامات وتساؤلات .. لم اجد لها اجابات .. تلك الورقة ماهي الا حديث نفسها مع نفسها .. ماذا تقول :

تقول :

اشعر بالغربة داخلي منزلي كل من حولي في صمت لا شئ يجمعنا غير طاولة طعام وحديث عابر والسلام ..
لا أعرف كيف يفكر أبي .. فهو في مجلسة على التلفاز حيث أصدقائه في المساء.. وفي الصباح في عمله لأجل توفير لقمة عيشنا .. اااه لو يعرف اني اشتاق إليه ولا املك أن أقولها له.. كثيرا ما حاولت ان اصرخ بصوت عالي.. ابي لا أريد مال.. أريدك أنت.. مضى وقت طويل لم أحضنك ااااه لماذا كبرنا .. وبعدت بنا المشاعر حتى أصبحنا جبال جليد ….!!
امى .. اين انتي عني ؟ أين حضنك الدافئ .. فما ان دخلتي تحفيظك كدوام مسائي ... ابتعدت كل البعد عني .. صباحا ً لم اكن يوما انا متواجدة .. وما ان اعود من جامعتي .. أنتي تذهبين .. وهكذا ..
عكفت بين غرفتك والمطبخ .. أو في زياراتك .. أو ليس لي عليك حق .. !! كثيرا ً مايرددون البنت صديقة أمها أو العكس .. لا اعرف حقا ً .. ولكن لم المس يوما تلك الصداقة . . كم سهرت في غرفتي وحيدة بين جدرانها .. اتألم كما تتألم أي فتاة في سني .. كم تمنيت ان تأتي وتشرحي لي ما كبرت ولم اعرفه .. لولا فضولي .. وكلام الصديقات .. لأصبحت الآن مما ينعتون بالساذجات ..
أمي .. الحديث عنك ذو شجون .. وانا لست في المكان المناسب ابداً .. دمعتي أصبحت أداريها غصب .. فلو اكلمت لشمتن بي الطالبات ..
واخي بقي لدي محاضرتين .. وقت طويل الى ان يأتي ويقلني من هنا ..!!

اخي .. اخي ..
يقال الاخ عزوة .. ويقال الأخ سند .. يقال .. ويقال ... !!!

اخي .. لا اعرف عنه شئ فهو خارج البيت طوال اليوم ... تحول البيت بالنسبة له فندق لا يحضره غير وقت النوم .. وغالبا في وقت متأخر من الليل.. اقصد الفجر.. لا يهتم كثيرا بي الا وقت خروجي معه وهذا بعد تكدب وعناء .. وكل اهتمامه في طريقة لبسي وحجابي فقط .. لا نتبادل كلمات الحب ولا المشاعر مابين الاخوان.. ولا حتى المزاح .. لا املك من الذكريات .. سوى الفراغ .. كم تمنيت أن يكون صديقي يوما ً ما .. اتحدث معه بلا قيود .. ولا حدود .. فالاصدقاء يشكون لبعضهم ويقصون لبعضهم .. يضحكون .. ويتسامرون .. و و و..

كل ما حولي هو الصمت .. الصمت فقط .. تلبد بيتنا بغيومه .. هبت رياح جفاف المشاعر ..
منذ سنوات .. لم ارى للأمطار الألفة أي اثر ..
يااااااااالله .. ماهذا السخط الذي نزل على بيتنا ..!!

فحتى تعاملنا مع بعضنا البعض .. تعامل رسمي فظيع .. فقط الوقت الوحيد الذي نجتمع فيه هو الغداء ومن بعدها لا نلتقي ابدا الا في ممرات البيت او الاسياب او عند حدوث مشكلة نجتمع على الاصوات وهي تتعالى كالعادة...!!!!!
حرر في لحظة الم بصمت ..




لم يكن هذا سوى محتوى تلك الورقة الهاربة .. وتلك الفتاة ما هي الا صورة للمئات من بنات جنسها المكبوتات .. اغلبهن لا يفضلن الحديث عن مشاكلهن الخاصة الا لأقرب قريب هذا وان وجد .. !!

.. سألت نفسي لماذا اتشحت بيوتنا بسواد الصمت .. وجفاف المشاعر ..
لماذا يحدث مثل ذلك داخل معظم البيوت الصامتة .. وما خفي كان أعظم ..!!
بيت يعشون اهله مع بعضهم البعض ..نعم ..!!
ولكن كل في فلك يسبحون .. كل فرد له عالم خاص به ولايشاركه غيره .. قد يتجمعون على الوجبات فقط وليس كلها أيضا ..
وان حدث ... كان الصمت سيد الموقف ..!!
لا توجد اهتمامات مشتركة ..وأحاديثهم تكاد تكون قمة في الرسمية .. رغم الألفة الجامعة بينهم بحكم الأخوة والانتماء لهذا البيت الصامت ..!!

تساؤلاتي تطرح نفسها ..
كيف وصلوا إلى هذه الحالة ؟!! ومن هو المتسبب ؟!
هل هناك أمل في تدراك تدني مستوى العلاقات الاسرية .. أم ان الآوان قد فات .؟!!
واذا قابلتم مثل هذه الحالات المكبوتة .. كيف تتصرفون .. هل بالإمكان مد يد المساعدة .. أم نكتفي ايضاً بالصمت .. فنحن لا نرى لا نسمع لا نتكلم .. !!



صفحتي تنتظركم بشوق ..

همسة شكر .. لمن ساعدني على لم شتات فكري.. وتشجيعي على طرح هذه القضية..

كان مادونته اعلاه..
بتاريخ 24-3-2008

15.11.08

قريبا ً .. قديمي الجديد ..

::
::
يمتلئ المكان بفوضى الاوراق .. ويمتلئ العقل بفوضى الأفكار ..
ثم يقف القلم في اول سطوره رافضا ً الاستمرار ..
بعد محاولات يتيمة .. حاول فيها كثيراً جمع شتات الفكر . .
وانطاق الحرف ..!
::
فـ لازال المها يكابد حالة صمته ..
ولاني اشتقت لصفحتي هذه ..
سأطرح بعض قديم كتاباتي ..
التى سبق وطرحتها هنا .. وهناك
حيث كانت البداية ..!
::
::
كونوا بالقرب :)