17.10.08

قــدوتنا في الحياة ..!

.
.
.

لطالما كان السؤال الذي يتكرر باستمرار حد اننا اصبحنا نحتار كيف نجاوب عليه..

من هو قدوتك في الحياة ؟

القدوة هي المثال الذي يقتدى به, وهي الصورة النموذجية في ذهن المقتدي التي لا بد وان تتسم بالمثالية عالاقل في نظره, ودائما مايكون فعل الاقتداء هذا ناتج عن حب واعجاب يكنه المقتدي لقدوته لدرجة انه يسير على خطأه ويحذو حذوه بكامل ارادته ورضاه..!!

وكمسلمين بالطبع قدوتنا الاولى هو سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله وسلم , لقوله تعالى : (
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
وهذا مايدعى بالقدوة المطلقة كما قرأت فنقتدي بكل مانقل الينا من سنته الكريمة واقواله وافعاله الشريفة حركاته وسكناته صلى الله عليه وسلم..

ولكن في الحياة اليومية لا بد من قدوة عملية واقعية .. لان الاقتداء غريزة فطرية في الانسان, فالطفل في بداية عمره لايجد امامه سوى امه وابيه فيسير على خطاهم ,ومع مرور الوقت تجده يتخذ معمله قدوته ومن ثم الى من يجد نفسه فيه ويقتنع بسلوك معين له فيقتدي به ..

ومن هذا نرى ان شخصية المقتدي به ليس من الضروري ان تكون بتلك المثالية والكمال في كل الجوانب .. وانما يكفي ان يكون الاقتناع التام أوتوافق الفكر للشخص هذا في اي جانب حتى يكون له قدوة فيه ..!

هناك من لهم قدوة في كل جانب .. تجده في المجال الاسري يرى فلاناً ابا ً ناجحا ً فيكون هو المثال له .. وفي العمل يرى آخرى جداً متمكن منه ومبدع في مجاله فلا بأس في اي يقتدي به ويحذو حذوه ..

بينما يرى اخرون ان هذا ضعف في الشخصية بيحث لا يمثل ذاته بل وكأنه يقتبس من هذا وذاك ..
وفي كل مجال يسير على خطى شخص ما .. ومتذبذب هنا وهناك ..

والحقيقة بعيدة كل البعد عما يراه هؤلاء ..قصار النظر ومحدودي الفكر ..!!

الحياة بطبيعتها هكذا .. لم يولد الشخص وهو متعلم وعالما بخفايا الامور وحقائقها ..
ولكي نكون مانريد .. لابد ان نستفيد من تجارب وخبرات الاخرين قدر الامكان ..
ومن ثم تكوين نظرة خاصة لنا ومسار معين ..يسير عليه الاخرين من بعدنا ..!!

هذا بلاشك سيكون انجاز للشخص ويعتبر كما أراه من منظوري..
اكبر داعماً ومحفزاً له على الاستمرار والمضئ قدما ً في طريقه والنجاح ..!!



ليست هناك تعليقات: